لا إستسلام لحد الأن في مدينة ماريوبول

أنتهت المهلة التي حددتها القوات الروسية المحاصرة لمدينة ماريوبول، للقوات الأوكرانية، للإستسلام أو الموت، بعد ظهر الأربعاء، دون إستسلام جماعي، لكن قائد وحدة يعتقد أنها صامدة في المدينة المحاصرة قال إن قواته يمكن أن تستمر لأيام أو ساعات، طالباً المساعدة الدولية
آلاف الجنود الروس مدعومين بقصف المدفعية والصواريخ يحاولون التقدم في أماكن أخرى فيما يسميه المسؤولون الأوكرانيون معركة دونباس – وهي محاولة من روسيا للإستيلاء على مقاطعتين شرقي أوكرانيا.
في مقطع فيديو، طلب قائد اللواء ٣٦ – مشاة البحرية الأوكراني، أحد آخر الوحدات التي يعتقد أنها صامدة في مدينة ماريوبول، مساعدة دولية لإخلائهم من الحصار.
قال الرائد سيرهي ڤولينا Serhiy Volyna في مقطع فيديو تم تحميله على فيسبوك:-
هذا هو نداءنا للعالم، قد يكون الأخير، ربما لم يتبق لنا سوى أيام أو ساعات قليلة، وحدات العدو أكبر بعشرات المرات من وحداتنا، ولديهم هيمنة في الجو والمدفعية والقوات البرية والمعدات والدبابات
تحدث القائد، الذي قال، إن النساء والأطفال محاصرون في أقبية تحت المصنع، من أمام جدار من الطوب الأبيض، فيما بدا وكأنه غرفة مزدحمة.
قالت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء:-
إن عدد اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا منذ غزو روسيا يوم ٢٤ شباط / فبراير ٢٠٢٢، تجاوز الخمسة ملايين، أكثر من نصفهم أطفال.
فشل الغزو الروسي المستمر منذ ما يقرب من ثمانية أسابيع في السيطرة على أي من أكبر المدن الأوكرانية، حيث أُجبرت القوات الروسية على الإنسحاب من شمال أوكرانيا، لكن القوات الروسية أعادت تدخّلها في الشرق لشن هجوم بدأ هذا الأسبوع.
قالت أوكرانيا، في مدينة ماريوبول موقع أعنف قتال في الحرب، وأسوأ كارثة إنسانية، روسيا تضرب آخر معقل رئيسي وهو مصنع آزوفستال للصلب، بقنابل خارقة للتحصينات.
كتب المستشار الرئاسي – ميخايلو بودولاك Mykhailo Podolyak على موقع تويتر:-
العالم يُشاهد قتل الأطفال على الإنترنت ويبقى صامتا
تحاول روسيا السيطرة الكاملة على مدينة ماريوبول منذ الأيام الأولى للحرب.
قال الإنفصاليون المدعومون من روسيا قبل الساعة ٢ ظهرًا بقليل. ( ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش) اليوم الأربعاء، أستسلم خمسة أشخاص فقط، وقالت روسيا في اليوم السابق إنه لم يستسلم أي شخص.
أعلنت أوكرانيا عن خطط لإرسال ٩٠ حافلة لإجلاء ٦,٠٠٠ مدني من مدينة ماريوبول، وإنها توصلت إلى إتفاق مبدئي مع روسيا بشأن ممر آمن، لأول مرة منذ أسابيع.
كانت مدينة ماريوبول ذات يوم ميناء مزدهرًا يسكنه ٤٠٠,٠٠٠ شخص، وتحولت إلى أرض قاحلة ممزقة، مليئة بالجثث في الشوارع والسكان محصورون في أقبية، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن عشرات الآلاف من المدنيين قتلوا هناك.
قد تكون معركة منطقة دونباس حاسمة، التي تضم إقليمي لوغانسك ودونيتسك، حيث تبحث روسيا عن نصر يُبرر غزو أوكرانيا في ٢٤ شباط / فبراير ٢٠٢٢، حيث تتهم الحكومة الروسية أوكرانيا بإساءة معاملة المتحدثين بالروسية في دونباس، وهو ما تصفه أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بالكاذبة لتبرير الإستيلاء غير المبرر على الأراضي.
أظهر التلفزيون الروسي فلاديمير بوتين وهو يخاطب فتاة من لوغانسك يوم الأربعاء:-
لقد كانت المأساة التي وقعت في دونباس، بما في ذلك جمهورية لوغانسك الشعبية، هي التي أجبرت روسيا ببساطة على شن هذه العملية العسكرية، التي يعرفها الجميع جيدًا اليوم
مباحثات السلام توقفت، وأتهمت الحكومة الروسية، أوكرانيا، بتأجيل المحادثات وتغيير مواقفها.
وتتهم أوكرانيا، روسيا، بعرقلة المحادثات برفضها وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، خاصة لتخفيف عن مدينة ماريوبول المحاصرة.
قالت المخابرات العسكرية البريطانية:-
إن القتال في دونباس يتصاعد مع محاولة القوات الروسية إختراق خطوط أوكرانيا، وإن روسيا لا تزال تحشد قواتها على الحدود الشرقية لأوكرانيا.
تأمل روسيا أن تمنحها ميزتها في القوة مزيدًا من النجاح ضد المدافعين الأوكرانيين مقارنة بالحملة الفاشلة ضد العاصمة كييف، عندما تعرضت خطوط الإمداد المرهقة للهجوم من قبل وحدات صغيرة أوكرانية ذكية.
في غضون يوم واحد من شن هجوم دونباس، أستولت القوات الروسية يوم الثلاثاء على بلدة كريمينا الواقعة على خط المواجهة والتي يبلغ عدد سكانها ١٨,٠٠٠ نسمة.
قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية:-
إن القوات الروسية حاولت هجومًا بالقرب من خاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي تقع على مقربة من خطوط الإمداد الروسية إلى دونباس.
داخل مدينة خاركيف، قُتل أربعة أشخاص على الأقل في ضربات صاروخية يوم الثلاثاء.
وصل تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي الذي يضم ٢٧ دولة عضو في الإتحاد الأوروبي، إلى العاصمة كييف كأحدث مسؤول أوروبي يزور ويظهر دعمه.
في أحدث علامة على العزلة الدولية لروسيا، أفاد موقع أخبار صناعة الرياضة Sportico أنه سيتم منع اللاعبين الروس من بطولة ويمبلدون للتنس.
أقترحت وزارة الدفاع الروسية، أن يتقدم أقارب الجنود الذين قتلوا في أوكرانيا بطلب إلى السلطات العسكرية بدلاً من السلطات المدنية للحصول على تعويضات، مما يفرض مستوى إضافيًا من السرية حول خسائر الحرب.
تصنف روسيا بالفعل القتلى العسكريين على أنها من أسرار الدولة حتى في أوقات السلم ولم تقم بتحديث أرقام الخسائر الرسمية في أوكرانيا منذ ما يقرب من أربعة أسابيع.
في إقتراحها، طلبت وزارة الدفاع ألا يشرف المسؤولون المدنيون على المزايا المدفوعة لعائلات الجنود الذين سقطوا قتلى في المعارك في أوكرانيا، بل يتم التعامل معها من قبل مكاتب التجنيد بدلاً من ذلك.
وإن هذه الخطوة تهدف إلى تقييد المعلومات عن مقتل جنود روس في أوكرانيا.
ظهر الاقتراح على موقع إلكتروني للمعلومات القانونية الحكومية.
قالت وزارة الدفاع الروسية في ٢٥ أذار / مارس ٢٠٢٢، إن ١,٣٥١ جنديا روسيا قتلوا، وأصيب ٣,٨٢٥ منذ أن شنت روسيا غزواً لأراضي أوكرانيا في ٢٤ شباط / فبراير٢٠٢٢.
لم تقدم أي تحديث عن الخسائر العسكرية منذ ذلك الحين، لكن الحكومة الروسية تحدثت عن خسائر كبيرة
قالت أوكرانيا والحكومات الغربية، إنها تعتقد أن الخسائر الروسية أكبر بعدة مرات.

يضغط المشرعون في البرلمان الأوروبي، الذين يتفاوضون على قواعد الطوارئ لملء مخزون الغاز الطبيعي في أوروبا، من أجل التوصل إلى إتفاق في الشهرين المقبلين لبناء إحتياطي في الوقت المناسب لفصل الشتاء المقبل عندما يبلغ الطلب على الغاز ذروته.
نظرًا لأن الكتلة تسعى لتقليل الإعتماد على الغاز الروسي، التي توفر حوالي ٤٠ ٪ من غاز الاتحاد الأوروبي، وتستعد لإضطرابات محتملة في الإمدادات، فإن القواعد المقترحة تتطلب من الدول ملء مخزون الغاز لديها في سنة ٢٠٢٢ بنسبة ٨٠ ٪ ، وفي كل سنة إبتداءا من الأول من تشرين الثاني / نوفمبر عام ٢٠٢٣ بنسبة ٩٠ ٪.
قال النائب الأوروبي جيرزي بوزيك Jerzy Buzek، رئيس الوزراء البولندي السابق، وكبير المشرعين في البرلمان بشأن القواعد :-
إن فريق البرلمان يأمل في بدء محادثات مع دول الإتحاد الأوروبي في غضون أسبوعين وإبرام إتفاق يمكن للمشرعين التصويت عليه في حزيران / يونيو ٢٠٢٢.
يجب على البرلمان ودول الإتحاد الأوروبي الموافقة على القانون.
قد يستغرق التفاوض والموافقة على قانون الإتحاد الأوروبي قرابة عامين، لكن تم التعجيل بموضوع مليء خزانات الغاز الطبيعي.
تشمل القضايا المعلقة ما سيفعله الإتحاد الأوروبي إذا فشلت الدول في ملء مخازنها، وما إذا كان هدف الملء لهذا العام يجب أن يكون ٩٠ ٪.
تخزين الغاز في الإتحاد الأوروبي ممتلئ حاليًا بنسبة ٢٩ ٪.
وأبلغ النائب الأوروبي جيرزي بوزيك لجنة الطاقة بالبرلمان الأوربي :-
نحن بحاجة إلى تحديد مجموعة الإجراءات الفعالة التي تتخذها المفوضية بدقة في حالة فشل دول الإتحاد الأوروبي بشكل منهجي في الوصول إلى أهداف مليء الخزانات
سُتلزم القواعد المقترحة من اللجنة الدول بإتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لملء مخازنها، بما في ذلك التعويض المحتمل للشركات المشاركة في شراء الغاز.
تتجادل دول الإتحاد الأوروبي حول كيفية مشاركة الدول التي لديها مساحة تخزين قليلة أو معدومة عبء شراء المخزونات لملء التخزين في بلدان أخرى بأسعار قفزت عدة مرات منذ غزو روسيا لأوكرانيا !
قال النائب السلوفيني كليمين غروسلي Klemen Groselj، وهو مفاوض آخر بشأن قواعد شراء الغاز:-
إن تأثير السوق يحتاج إلى تقييم، حيث إن إجبار الدول على شراء الغاز لملء الخزين قد يرفع الأسعار أكثر.
بشكل منفصل، يضع الإتحاد الأوروبي نظامًا للسماح لدول الإتحاد الأوروبي بشراء الغاز بشكل مشترك، على أمل أن تسمح قوتهم الشرائية المشتركة بالتفاوض على أسعار أقل.





